البحر الأحمر السوداني
ولا شك أن ساحل البحر الأحمر السوداني، الذي يمتد لمسافة 750 كيلومترا، فريد من نوعه ولا مثيل له على مستوى العالم، وذلك لشواطئه ونقاء مياهه وجماله غير المستكشف.
تُعرف المنطقة عالميًا بأنها مكان مثالي للغطس والغوص والملاحة البحرية وصيد الأسماك الكبيرة. الحياة البحرية غنية ومتنوعة، مع المياه الصافية والشعاب المرجانية والحياة الغريبة والملونة تحت الماء.
ويعتبر البحر الأحمر بحيرة ضخمة تتوسط بين البحر الأبيض المتوسط شمالاً والمحيط الهندي جنوباً، ولها خلجان وجزر صغيرة.
تبدأ رحلات الغوص عادة من بورتسودان على متن يخوت مختلفة الأحجام ومجهزة بالكامل بمعدات الغوص، مع توفر العديد من أماكن الغوص.
وتشتهر مستعمرة سينجانيب المرجانية أيضًا بمضايقها البحرية والعديد من أنواع الأسماك، وأهمها سمكة قرش المطرقة. غالبًا ما يبحر الغواصون شمالًا إلى رومي كورالز، حيث أنجز عالم البحار الشهير جاك كوستو دراساته وأبحاثه البارزة. لا يزال مختبر السيد كوستو تحت الماء موجودًا.
وإلى الشمال نجد أهم جزيرة بحرية على الساحل السوداني. تتميز جزيرة مقرسم بشواطئها ذات الرمال الذهبية وغابات المنغروف الكثيفة، والتي تتخللها دفقات الشمس البركانية والتلال الصخرية. ويتم قضاء الليالي هنا على مهل في المساء وسط مخيمات هادئة ومعزولة وتظاهرات فولكلورية تقليدية.
قد تستمر الرحلة البحرية لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، يمكن أيضًا استيعاب أولئك الذين يرغبون في رحلات أقصر أو أطول.
الشعاب المرجانية
ومن أروع ما يتميز به البحر الأحمر شعابه المرجانية الجميلة. المرجان، أو هياكله العظمية، هي المكونات الرئيسية التي تبنى عليها الشعاب المرجانية. المرجان هو حيوان، يُطلق عليه بشكل فردي اسم ورم، ويبلغ قطره عمومًا من واحد إلى بضعة ملليمترات. وهو يشبه كيسًا بستة أذرع (أو مضاعفات الستة)، ومن أجل حمايته ودعمه فهو يشكل هيكلًا عظميًا من نوع من الحجر الجيري. هذه الهياكل العظمية الفردية، أو المرجانيات، كما يطلق عليها، هي على شكل شبل أو أنبوب. عادة، يعيشون في مستعمرات مرجانية، والتي قد يتراوح حجمها من سنتيمترات إلى عدة أمتار. توجد أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية في مناطق أخرى من الشعاب المرجانية. تحدد عوامل مثل الأمواج والضوء طبيعة المرجان، سواء كان ذو بنية رقيقة أو صلبة. وهكذا، فإن توزيع الشعاب المرجانية يعكس تكيف كل منها مع الظروف البيئية السائدة في أجزاء مختلفة من الشعاب المرجانية. وبصرف النظر عن الشعاب المرجانية، هناك عناصر أخرى لها أيضًا دور فعال في بنية الشعاب المرجانية؛ على سبيل المثال، الديدان والطحالب الحمراء الجيرية، وهي نوع من النباتات البحرية.
الحياة البحرية
ويحيط بالشعاب المرجانية ويكملها في خلق مشهد خلاب مجموعة واسعة من الحياة البحرية. يشتهر البحر الأحمر بنباتاته وحيواناته التي يرتبط الكثير منها بنباتات المحيط الهندي، ولكن بعضها يتواجد حصراً في البحر الأحمر.
من بين الأسماك الشائعة في البحر الأحمر سمك الطربون، والرنجة العملاقة، وسمك السلمون، وسمك اللبن، وسمك الجندي، وعين النظارة، وسمك القد الصخري. هناك أيضًا أكثر من 320 نوعًا من أسماك القرش، من بينها حيوانات مفترسة شرهة مثل القرش النمر والقرش المطرقة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه ما لم يتم تهيج أو جذب الدم، فإن أسماك القرش حيوانات مسالمة، وبشكل عام، فإن هجمات أسماك القرش على طول ساحل البحر الأحمر تكون متفرقة. بالإضافة إلى ذلك، تعيش أيضًا عدة أنواع من الحيتان في البحر الأحمر، وهي الحوت الأزرق، وهو عملاق يبلغ طوله 15 مترًا ويتغذى على العوالق، والحوت القاتل، الذي لا يشكل أي خطر على البشر ولكنه يخيف أسماك القرش. إن قرش الحوت الذي يبلغ طوله من 8 إلى 10 أمتار هو عملاق مرح يأكل العوالق ويصادق الصيادين.
الأنشطة الترفيهية:
كل هذه الخصائص وغيرها الكثير تجعل من البحر الأحمر مكانًا جذابًا لقضاء العطلات والاسترخاء. وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يحبون البحر ويستمتعون بعروضه. سيجد الغواصون والسباحون وعشاق اليخوت ومحبو الرياضات المائية المختلفة أن البحر الأحمر السوداني مكانًا مثاليًا للاستجمام.